بدأ اليوم الدراسي كالمعتاد، حصص و حصص ثم جاءت الإستراحة، خرجت من الصف لأشتري شيئا أشربه.


توجهت نحو آلة العصير و أخذت عصير توت بري و إستدرت لأعود، فإذ بي أقابل فتاة ترتدي زي السنة الثالثة تمتلك شعر كتساني طويل منسدل و فيه بعض الظفائر الممتدة من خصلات فوق أذنها.


نظرت إليها بإستغراب و قلت :"عذراً، هل تحتاجين لشيء؟ "


أجابتني بنبرة صارمة :"لا، لا شيء محدد، هل أنت الطالبة أيانو آيشي من السنة الثانية الصف الرابع؟ "


"نعم أنا هي"


"أنا ميساكي روم من اللجنة التأديبية، و أريد التحدث معك في شيء"


إرتعدت ملامحي للحظة، هل هي يا ترى من كانت تلاحقني البارحة؟


أخفيت ذعري و حاولت أن أكون طبيعية و قلت بإبتسامة: "نعم بالطبع! "


" حسناً ، لا شك أنك سمعت حول الوقائع الأخيرة في المدرسة"


"نعم بالطبع، هذا أصبح يخيفني"


" و نحن بصفتنا مجلس اللجنة التأديبية للمدرسة، لم نستطع أن نبقى مكتوفي الأيدي لذلك قمنا بتحقيق عميق و توصلنا إلى أن أغلب أصابع الإتهام متوجهة نحو فتيات صفكم"


بلعت ريقي و حاولت أن أكون طبيعية لكن شخصيتي المظلمة قد تغلبت علي و قد كنت على شفى حفرة من الانفجار.


"لابد أنك تعرفين زميلتك في الصف التي طردت أوسانا كوك، لا شك أنها كانت إحدى ضحايا أفعال هذا المجرم، أخبرني تماكي هل كان لديك مشاكل معها"


كنت شابكة يدي وراء ظهري و أقوم بالضغط عليهما حتى إخترقتهما الأظافر، نظرت إليها نظرة رعب لأقول :"أنت... هل كنت التي كانت تلاحقني البارحة... "


"يبدو أنك إكتشفت الأمر أخيراً"


بعدها عدت لأبتسم و قلت :"أوسانا كانت ليست صديقة مقربة لي و لكن ليس بيننا مشاكل، هذا كل ما لدي أرجو لكم التوفيق في تحقيقاتكم"


قلتها لأذهب تاركة إياها، مشيت بضعة أمتار ثم توقفت لأقول بنبرة جدية :"لا تحاولي العبث معي، أنا لست المجرم و لكن إذا بقيت تتهاونين معي و تلاحقينني ربما أصبح واحداً، لذلك لا تتحديني فأنا لا أخسر نزالاً بدأته"


" ياللصدفة ،حدث و أني أحب النزالات و أكزه الخسارة، أنا لست سهلة أبداً و تبدين صعبة المراس، أظن أنني سأستمتع معك قليلاً"


قالتها لأبتسم إبتسامة متعطشة للقتل و أذهب و أتركها هناك.


عدت للصف و قد أكملت الحصص، إنتهى الدوام فذهبت إلى النادي إستقبلتني تلك الصعلوكة كالعادة و أخذت مكاني.


بدأت أطبخ و سمعتها تتحدث مع صديقتها تلك :" ياشي تشان، سوف يأتي اليوم أنا متأكدة"


يا إلهي كم تغيظني، مر النادي بلا أي جديد حتى حان وقت الخروج، جمعت أغراضي لأخرج و رأيت تلك الصعلوكة حزينة كالمرة السابقك، إبتسمت إبتسامة جانبية و رفعت رأسي للخروج ليحدث ما لم يكن في الحسبان.


كان سينباي عل بعد متر مني و قد نظر إلي و قال :"أنت... لقد تذكرتك! "


قالها لأرد عليه :"آسفة علي الذهاب! " لأخرج و قد إحمر وجهي، ليحاول إيقافي ليستفسر عن الموضوع و لكني كنت قد إبتعدت.


كان في الداخل مستغرباً و يقول :"لماذا تهرب دائماً؟ ".


"سينباي ! " قالتها تلك الصعلوكة بإبتسامة قذرة و قد أمسكت صحن الكع بيدها و وجهته نحوه.


كنت في الخارج أسترق النظر من إحدى الزوايا و كلي غضب، توجهت للخارج لأعود للمنزل.


بينما كنت أتمشى في طريق عودتي فإذ بي أرى سينباي من بعيد داخل متجر قهوة يقرأ كتابه.


إختبأت خلف عامود الإنارة و أخذت له صورة خاطفة لأنظر في تفاصيل وجهه بكل لهفة و جنون.


2021/01/18 · 251 مشاهدة · 520 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024